ملفّ النازحين
اِلتقى عون وزير المهجّرين عصام شرف الدين وعرض معه أوضاع وزارته، إضافةً إلى موضوع النازحين السوريين في لبنان.
اِلتقى عون وزير المهجّرين عصام شرف الدين وعرض معه أوضاع وزارته، إضافةً إلى موضوع النازحين السوريين في لبنان.
وسط الانسداد الحاصل في مسار تأليف الحكومة، وجدت السلطة في الواقع الانتقالي الحالي الفرصة المناسبة لإعادة تقديم نفسها في إطار سلطة أحادية تتبع سياسات محورية إذ سجّل خرق لبنان للمقاطعة العربية والأوروبية والأميركية للمشاركة في مؤتمر إعادة النازحين السوريين الذي عُقد أمس في دمشق.
وقع إشكالٌ في بلدة غزّة في البقاع الغربي خلال إتمام مصالحةٍ بين الأهالي والنازحين السوريين.
«فلسطين كانت كلّها من النهر إلى البحر»... قالت رئيسة وزراء إسرائيل غولدا مائير في أيّامها، عندما سئلت عما كانت فلسطين عليه عندما وضعت تحت الانتداب البريطاني».
يطالعنا هذا الاتّحاد من وقت لآخر بإظهار اهتمامه وعواطفه المجبولة بالدموع نحو ملايين السوريين الذين تركوا بلادهم بسبب الحرب، وذلك بالطلب إلى الدول المضيفة تقديم فرص عمل لهم، وتحسين ظروف حياتهم، ودمجهم تدريجيًا في مجتمعاتها، أي توطينهم -بالعربي الفصيح- باعتبار أنهم أصبحوا أصحاب حقّ بحسب الدساتير الأوروبية!
إنّ قول الباحث محمد حسنين هيكل في مقدّمة كتابه
من جهة أخرى، بدا الشارع اللبناني مثقلًا أمس بتحرّكات فلسطينية وصدامات مع سوريين. فقد استمرّت التحرّكات الفلسطينية الرافضة لقرار وزارة العمل تطبيق الأنظمة اللبنانية على العمّال الأجانب. وشهدت المخيّمات تحرّكات غاضبة، ولاسيّما في عين الحلوة حيث أحرق اللاجئون إطارات مطّاطية وسط إضراب عام.
في سياق ما حذّر منه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في كلمته في عيد
سبعة أشهر مرّت على المبادرة الروسية لإعادة ملايين النازحين السوريين من لبنان والأردن وتركيا إلى سوريا، ولم تسلك هذه المبادرة طريق التنفيذ. أمّا العودة الطوعية الفردية للنازحين الموجودين في لبنان إضافةً إلى العودة التي تؤمّنها المديرية العامة للأمن العام وتلك التي ينظّمها «حزب الله» وغيره من الأحزاب، فلم تؤدِّ إلى عودة أكثر من 80 ألف من مجموع النازحين البالغ مليونًا ونصفَ مليون نازح على الأقل. أمّا الحلّ السياسي وإعادة الإعمار فلا يبدو أنهما قريبان. ولا يُمكن لبنان إعادة النازحين قسرًا رغم أنه ينوءُ ويئنُّ من عبئِهم عليه. أمّا الخلاص فقد يكون في مبادرة جديدة وجدّية بدأت تُطرَح رسميًا.
وسط هذه الاجواء، أشرفت أمس المديرية العامة للأمن العام بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR وفي حضور مندوبيها، على تأمين العودة الطوعية لـدفعة جديدة من النازحين السوريين ضمت نحو 137 شخصاً من منطقتي شبعا والبقاع الأوسط، عبر مركز المصنع الحدودي في اتجاه الأراضي السورية. (النهار)